مداخلة الحزب الشيوعي الفلسطيني في مؤتمر مكافحة النازية والفاشية – موسكو، والذي عقد من تاريخ 21\4\2025 ولغاية 24\4\2025
السياسات النازية للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني: إبادة غزة نموذجًا
الرفاق الأعزاء،
بداية أتوجه بالشكر الجزير باسمي وباسم رفاقي في الحزب الشيوعي الفلسطيني للرفاق في الحزب الشيوعي في الاتحاد الروسي لدعوتهم حزبنا للمشاركة في مؤتمر مكافحة النازية والفاشية، هذا المؤتمر الذي يكتسب اليوم أهمية عالمية وذلك بسبب تصاعد قوة الحركات الفاشية والنازية في العالم ، والذي ما كان ليحدث ويتعاظم لهذا الحد، لولا الانقلاب على الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي والذي كان الدرع الحامي للبشرية ضد هذا الوحش الذي لا ينفك يفتك بشعوب العالم كما يشكر الحزب الشيوعي الفلسطيني الرفاق أيضا على حسن تنظيم هذا اللقاء .
يشارك الحزب الشيوعي الفلسطيني في هذا المؤتمر العالمي لمكافحة النازية والفاشية ليؤكد أن الاحتلال الصهيوني في فلسطين ليس إلا امتدادًا للسياسات الاستعمارية العنصرية التي انتهجتها النازية في القرن الماضي. وفي ظل الحرب الإبادية الجماعية التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف، بات من الضروري أن نكشف للعالم الطبيعة الفاشية لهذا الكيان.
من منظور ماركسي-لينيني، فإن العنف والقمع ليسا مجرد أدوات سياسية، بل هما وسائل تضمن استمرار الرأسمالية الإمبريالية. كما كانت النازية أداة للسيطرة على الموارد وتوسيع النفوذ الجيوسياسي، فإن الصهيونية تخدم مشروعًا استعماريًا أوسع، بدعم مباشر من القوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة.
كما نفذت ألمانيا النازية عمليات إبادة جماعية في الاتحاد السوفيتي، فإن الكيان الصهيوني ينفذ حرب إبادة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة وتطهير عرقي في الضفة الغربية.
القصف العشوائي والتدمير الشامل: منذ أكثر من عام ونصف، يتعرض قطاع غزة لقصف متواصل يستهدف الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير البنية التحتية والمستشفيات.
الحصار والتجويع: كما فرض النازيون حصارًا على مدن الاتحاد السوفيتي مثل لينينغراد، تفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على غزة، يمنع عنها الغذاء والدواء والمياه والطاقة.
سياسة العقاب الجماعي: كما كان النازيون يمارسون العقاب الجماعي ضد المدنيين، تعتمد إسرائيل ذات السياسة عبر القصف العشوائي وهدم المنازل والاعتقالات الجماعية.
كما أنشأت النازية "غيتوهات" لعزل المجتمعات اليهودية والسلافية، فإن إسرائيل حولت غزة إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان في ظروف لا إنسانية، دون أدنى مقومات الحياة الكريمة.
كما قادت الحركات الشيوعية مقاومة النازية في الاتحاد السوفيتي، فإن المقاومة الفلسطينية تمثل استمرارًا لهذا النضال ضد الاستعمار والإمبريالية. إن غزة ليست مجرد منطقة محاصرة، بل هي جبهة مقاومة ضد الفاشية الصهيونية.
من أجل مواجهة انتشار الفاشية والنازية بأشكالها الحديثة، بما في ذلك الصهيونية:
تعزيز الوعي الثوري والتثقيف السياسي: نشر الفكر الماركسي-اللينيني لتوضيح الترابط بين الإمبريالية والفاشية، وفضح الروايات الكاذبة التي تحاول تبرير جرائم الاحتلال.
توحيد قوى المقاومة والتحرر الوطني: تعزيز التعاون بين الحركات الثورية المناهضة للإمبريالية على مستوى العالم، خاصة في بلدان الجنوب العالمي.
مقاطعة الكيان الصهيوني على جميع المستويات: دعم حملات المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية لعزل إسرائيل كما تم عزل النظام العنصري في جنوب إفريقيا.
فضح التحالفات الإمبريالية-الصهيونية: كشف العلاقة بين الصهيونية والنظام الرأسمالي العالمي، وفضح الدور الذي تلعبه القوى الكبرى في دعم الاحتلال.
تعزيز التضامن الأممي: دعم حركات المقاومة الشعبية في جميع أنحاء العالم، والتأكيد على أن النضال الفلسطيني هو جزء من المعركة العالمية ضد الفاشية والاستعمار.
إصلاح المؤسسات الأممية: الضغط على المنظمات الدولية لاتخاذ مواقف جادة ضد الفاشية الحديثة، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية.
خاتمة
إن ما يجري في فلسطين، وتحديدًا في قطاع غزة، ليس صراعًا سياسيًا فحسب، بل هو معركة بين قوى التحرر والتقدم ضد الفاشية والاستعمار. وكما أسقطت الشعوب النازية والفاشية في القرن العشرين، فإن شعبنا الفلسطيني، مدعومًا بالتضامن الأممي، سيواصل النضال حتى إنهاء الاحتلال الصهيوني وإنهاء سياساته النازية.
عاش النضال الثوري ضد الإمبريالية والصهيونية!
عاش كفاح الشعب الفلسطيني
والنصر حليف المضطهدين
الحزب الشيوعي الفلسطيني
Moscow, held from April 21 to April 24, 2025
The Nazi Policies of the Zionist Entity Against the Palestinian People: The Genocide of Gaza as a Model
Dear Comrades,
First, I extend my sincere thanks, on behalf of myself and my comrades in the Palestinian Communist Party, to the comrades in the Communist Party of the Russian Federation for inviting our Party to participate in the Conference on Combating Nazism and Fascism. This conference today holds global significance due to the growing strength of fascist and Nazi movements around the world — a phenomenon that would not have reached such an extent without the counter-revolution against socialism in the Soviet Union, which had been humanity’s protective shield against this monstrous force that continues to ravage peoples worldwide. We also thank our comrades for the excellent organization of this gathering.
The Palestinian Communist Party participates in this international conference to affirm that the Zionist occupation of Palestine is nothing but an extension of the racist colonial policies adopted by Nazism in the past century. In light of the ongoing genocidal war waged against our people in the Gaza Strip for more than a year and a half, it has become necessary to expose to the world the fascist nature of this entity.
From a Marxist-Leninist perspective, violence and repression are not merely political tools but mechanisms to ensure the perpetuation of imperialist capitalism. Just as Nazism was used to control resources and expand geopolitical influence, Zionism serves a broader colonial project, with direct support from imperialist powers, primarily the United States.
Just as Nazi Germany carried out genocidal operations in the Soviet Union, the Zionist entity is waging a war of extermination against our people in Gaza and practicing ethnic cleansing in the West Bank.
Just as Nazism established "ghettos" to isolate Jewish and Slavic communities, Israel has turned Gaza into the largest open-air prison in the world, where more than two million people live in inhumane conditions, deprived of the minimum requirements for a dignified life.
Just as the communist movements led the resistance against Nazism in the Soviet Union, Palestinian resistance represents a continuation of the struggle against colonialism and imperialism. Gaza is not merely a besieged area; it is a frontline of resistance against Zionist fascism.
To counter the spread of fascism and Nazism in their modern forms, including Zionism, it is necessary to:
Conclusion
What is happening in Palestine, particularly in the Gaza Strip, is not merely a political conflict but a battle between the forces of liberation and progress against fascism and colonialism. Just as the peoples of the world overthrew Nazism and fascism in the 20th century, our Palestinian people, with the support of international solidarity, will continue to struggle until the Zionist occupation ends and its Nazi-like policies are dismantled.
Long live the revolutionary struggle against imperialism and Zionism!
Long live the struggle of the Palestinian people!
Victory to the oppressed!
Palestinian Communist Party