باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني، وبقلوب ملؤها الحزن والأسى، نتقدم بأحر التعازي لجماهير شعبنا الفلسطيني والسوري، وللأمة العربية، وللحركة الشيوعية العالمية، في وفاة الرفيق المناضل الدكتور عمار بكداش "أبو خالد"، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري. لقد رحل الرفيق بعد مسيرة نضالية مشهودة، كرس حياته فيها للدفاع عن حقوق شعبه والشعوب المضطهدة، وللنضال من أجل التحرر والانعتاق من تبعية المعسكرات الإمبريالية، الصهيونية والردّة الرجعية.
سيرة مناضل شيوعي أممي
الرفيق الراحل عمار بكداش (1954-2025) كان أحد أبرز القادة الشيوعيين العرب الذين حملوا راية النضال الأممي بثبات وإخلاص نادرين. تخرج من مدرسة النضال الطبقي منذ انضمامه للحزب الشيوعي السوري عام 1969، وتربى في أحضان الماركسية-اللينينية، حيث أكمل دراساته العليا في الاتحاد السوفيتي، حاملاً شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية من جامعة موسكو الحكومية.
في مواجهة القمع والاضطهاد
مع تصاعد المد الرجعي والاضطهاد السياسي في سوريا، تعرض الرفيق بكداش ورفاقه لملاحقات شرسة من قبل قوى الظلام، مما اضطره إلى اللجوء إلى العاصمة اليونانية أثينا، حيث واصل نضاله تحت راية التضامن الأممي مع الحزب الشيوعي اليوناني. وفي 29 يناير 2025، أقدمت السلطات السورية على حل الحزب الشيوعي السوري ومصادرة مقره وممتلكاته، في محاولة منها لطمس الروح الثورية والاممية لكن راية الماركسية اللينينية سوف تبقى خفاقة في سماء سوريا الحبيبة رغم أنف الحاقدين والمجرمين والمطبعين الخونة.
على الصعيد الحزبي:
1- شغل منصب سكرتير اتحاد الشباب الديمقراطي السوري (1986-1992)
2- عضو اللجنة المركزية (1990)، ثم انخرط في المكتب السياسي (1992) والأمانة المركزية (1993).
3- انتخب أميناً عاماً للحزب الشيوعي السوري عام 2010 وأعيد انتخابه ثلاث مرات متتالية.
4- قاد الحزب في أصعب الظروف التي أعقبت انهيار المنظومة الاشتراكية.
5- حافظ على استقلالية الحزب وثباته الأيديولوجي أمام موجات الردة الرجعية.
على الصعيد النيابي:
1- مثل الحزب في مجلس الشعب السوري لأكثر من عقدين.
2- كان صوتاً صادحاً بالدفاع عن حقوق العمال والفلاحين.
على الصعيد الأممي:
1- كان أحد أبرز وجوه التضامن الأممي في المنطقة العربية.
2- ساهم في تعزيز التحالفات الطبقية مع الأحزاب الشيوعية الشقيقة.
3- كا احد أكثر الرفاق الذين تصدو وبعنف للتحريفية والانتهازية وفضحها امام الطبقة العاملة.
علاقة رفاقية متينة
لطالما كانت العلاقة بين الحزب الشيوعي الفلسطيني والحزب الشيوعي السوري بقيادة الرفيق الراحل نموذجاً للعلاقات الرفاقية الأممية حيث شارك الحزبان في خوض معارك عديدة منها:
1- قادنا معاً معارك فكرية وسياسية ضد كل أشكال الانتهازية والتحريفية.
2- صاغنا مواقف مشتركة تجاه القضايا المصيرية للأمة العربية.
3- وحدنا الصفوف في مواجهة المشاريع الإمبريالية والصهيونية.
عهد وذكرى
إن الحزب الشيوعي الفلسطيني إذ ينعي هذا القائد الشيوعي والأممي الكبير، يؤكد على:
1- مواصلة النهج الثوري الذي كرس له الرفيق الراحل حياته.
2- تعزيز أواصر التضامن الأممي مع الحزب الشيوعي السوري الشقيق.
3- مواصلة النضال من أجل تحرير فلسطين وبناء مجتمع اشتراكي خالٍ من الاستغلال.
"إن رحيل الرفيق عمار بكداش يشكل خسارة فادحة للحركة الشيوعية العربية، لكن مبادئه النضالية ستظل شعلة تنير دربنا نحو التحرر والاشتراكية، والقضاء على استغلال الانسان لاخيه الانسان."
لجنة العلاقات الأممية
الحزب الشيوعي الفلسطيني
14\7\2025